آخر الأخبار

  • 2016-11-08

جامعة خضوري تنظم ندوة سياسية في الذكرى التاسعة والتسعين لوعد بلفور المشؤوم


نظمت عمادة التنمية وخدمة المجتمع من خلال دائرة الدراسات والتنمية المجتمعية في جامعة فلسطين التقنية خضوري، اليوم، ندوة سياسية وتثقيفية بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة والتسعين لصدور الوعد المشؤوم "وعد بلفور"، لمناقشة أثره على مسار الثورة الفلسطينية والأمة العربية، قدّمها العضو الاستشاري في مديرية الثقافة، الأستاذ نعمان الشحروري، بإدارة مدير دائرة الدراسات والتنمية المجتمعية، أ.رشيد الراميني، بمشاركة لمحاضر مساق القضية الفلسطينية د. محمد شتيوي، ومحاضر مساق الدراسات الاسلامية، أ. محمد سيف، وعدد من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والادارية وطلبة الجامعة.
وفي هذا السياق، تحدث أ. سيف عن المكانة الدينية لفلسطين وقدسية تاريخها كونها أرض الأنبياء، مشيراً إلى أن الحروب التي تعاصرها فلسطين هي حروب عقيدة تتمثّل في أطماع النصارى في بلاد المسلمين.
ومن جانبه، تحدث أ. شحرور عن وعد بلفور المشؤوم الذي صدر بتاريخ 2/11/1917، حيث أنه الأساس الذي قامت عليه "اسرائيل"، مؤكداً أن دراسة هذا الوعد والوقوف على تفاصيله يشحن الوعي ويعرف بالقضية، فالوعي ضرورةٌ في نضالنا الوطني الطويل.
وقدم شحرور شرحاً معمقاً وشاملاً تناول وعد بلفور من جوانبه المختلفة والوعود الأخرى التي سبقت وعد بلفور لليهود بإقامة ما يسمى وطنا قوميا لهم، وتضم: وعد نابليون بونابرت، ووعد ويلهام الثاني، ووعد هريتسل، ووعد القيصر نيكول، ومن ثم تلاها وعد بلفور، الذي جاء نتيجية لالتقاء المصالح الأوروبية الغربية ومصالح الحركة الصهيونية. مستعرضاً محطات التاريخ الفلسطيني وما افرزه هذا الوعد من وقائع تشكل جريمة إنسانية وإحلال شعب مكان شعب أصيل هو الشعب الفلسطيني واعتبر أن " وعد بلفور ".
وأكد شحرور أن الهدف من وعد بلفور كان محددا وواضحا منذ بدايته بالتخلص من "اليهود" في بريطانيا وأوروبا وأيضا إقامة دولة وظيفية للقوى الاستعمارية تشكل خنجرا في خاصرة العالم العربي عموما.
وبيّن شحرور أهمية التاريخ والتوثيق وبناء وتعزيز الذاكرة الجمعية للشعب الفلسطيني وهذا يتطلب أسس وطنية فلسطينية يشمل السياسات التعليمية وبناء المنهاج الأكاديمي المتعلق بالتاريخ من اجل الحفاظ على الحقوق والثوابت الوطنية وعلى الإرث التاريخي والتضحيات الجسيمة منذ أكثر من مائة عام.
ومن جانبه، قدّم د.شتيوي قراءة تحليلية لوعد بلفور، موضحاً الفروقات الجوهرية الواضحة بين وعود البشر التي لا قيمة لها ووعود الله تعالي للمسلمين، وتحدث عن موقع تصريح بلفور في المخطط السياسي لدولة "إسرائيل". وقال د.شتيوي أن الشعب الفلسطيني الذي يمكن مقومات وعناصر الشعب الواحد التي تتمثل في وحدة اللغة والتاريخ قد ظُلم ليُنصف اليهود الذين لا يملكون أي مقوم يخولهم ليكونوا شعب واحد.