استقبلت جامعة فلسطين التقنية – خضوري، اليوم، الإعلامي د. ناصر اللحام رئيس تحرير شبكة معًا الإعلامية، ومحافظ طولكرم اللواء د. عبد الله كميل، في زيارة بروتوكولية بحضور نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية د. معتمد الخطيب، وعدد من عمداء الكليات وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية.
وضم الوفد الإعلامي إلى جانب د. اللحام كلا من المدير العام للشبكة م. رائد عثمان، ومدير وكالة "معًا" في الشمال أ. رائد عمر، ومدير تلفزيون وإذاعة "كل الناس" عمر بليدي.
بدوره رحب د. معتمد الخطيب بالوفد ناقلا تحيات رئيس الجامعة أ.د. حسين شنك، مؤكداً أن الجامعة استطاعت، رغم كل التحديات، أن تفرض نفسها ضمن معادلات التميز، مستندة إلى نوعية الطلبة المتميزين وكادرها الأكاديمي والإداري الذي يبذل جهوداً كبيرة للوصول إلى العالمية.
وأشار الخطيب إلى أن الجامعة تهدف إلى تعزيز ريادة طلبتها في جميع القطاعات، خاصة في التكنولوجيا والهندسة والاقتصاد والإعلام، وأن خريجي الجامعة يحظون بالسمعة المتميزة في سوق العمل.
وقال الخطيب: “خضوري حريصة على تعميق الشراكات مع وسائل الإعلام الوطنية باعتبارها شريكا استراتيجياً في تحقيق تطلعاتها، كما تسعى إلى استثمار أحدث التكنولوجيا العصرية ومواكبتها في برامجها لتعزيز الابتكار والريادة لدى طلبتها”.
واشاد د. الخطيب بدور محافظة طولكرم، وعلى رأسها عطوفة اللواء كميل، في دعم الجامعة تاريخياً وتوفير الأرضيات والإمكانات اللازمة لتطويرها وتوحيد أراضيها، وقال: “العلاقة التكاملية بين الجامعة ومؤسسات المحافظة أسهمت في تحقيق إنجازات ملموسة في مسيرة الجامعة الأكاديمية والتنموية”.
من جانبه أشاد اللواء كميل بالجامعة وطلبتها، وقال: “إد.وناصر اللحام اعلامي من الطراز الأول، ومعه مجموعة من الإعلاميين، وخضوري تستحق أن نمدحها لما لها من تاريخ وحاضر ومستقبل زاهر”.
وأضاف: “الجامعة تفوقت وتقدمت بشكل لافت، وتستخدم التكنولوجيا بشكل واضح، وهذا يحتم استثمار الإعلام في أكثر من اتجاه، بعيدًا عن الحملات المدمرة التي تقوض المجتمع وتخلق رأيا عاماً غير صحيح”.
وأكد اللواء كميل أن الجامعة تمثل نموذجاً للريادة الوطنية، وقال: “خضوري تقع في حضن الإبداع والتميز، في محافظة التميز التي حظيت على سبعة من أوائل الثانوية العامة، وهذا شعب عظيم يستحق أن يأخذ حريته واستقلاله”.
وشدد على أن الإعلام يمكن أن يكون أداة في خدمة المجتمع والمناضلين، مضيفًا: “لدينا جيش من الإعلاميين المنحازين لقضاياهم وشعبهم وللأسرى والثكالى، وهو ما نراه في الأخ ناصر اللحام”.
بدوره، أكد د. ناصر اللحام على أن التكنولوجيا أداة لتطوير المجتمع وخدمة الإنسان، وقال: “التكنولوجيا هي العلوم في خدمة الإنسان، وأنا لا أسميها إلا أداة تمنحك الثيمة، وليست أداة للجريمة”.
وأضاف: “الذكاء الاصطناعي دخل حياتنا بشكل مباشر ويمكن التحايل عليه، لذا يجب أن تعرف ماذا تريد من التكنولوجيا قبل أن تدخلها”.
وتحدث د. اللحام عن الخطاب الإعلامي الفلسطيني قائلاً: “معظم الخطاب الإعلامي الفلسطيني داخلي وله طابع جدلي للأسف، ويجب أن يرتكز على المهنية والبحث العلمي والدقة والتحري”.
بدوره رحب ممثل مجلس اتحاد الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية سعيد شرشير بالوفد في حرم جامعة خضوري، مؤكداً ان الشباب هم الطاقة الحقيقية للحياة الجامعية والوطنية، والجامعة حاضنة لهذه الطاقات التي ستسهم في بناء مستقبل أفضل”.
يذكر انه غقد على هامش الزيارة لقاء متخصص مع طلبة برنامج تكنولوجيا الإعلام، تناول أهمية امتلاك التكنولوجيا وفهمها واستخدامها في بناء المجتمع، وشهد اللقاء تفاعلا إيجابيا بين الطلبة وضيوف الجامعة.
وأكد الطلبة على ضرورة تفعيل مبادرات إعلامية شعبية وتقديم مقترحات بناءة يمكن تعميمها مستقبلاً، لتعزيز الحضور الفلسطيني في الفضاء الرقمي، بما يخدم الرواية الوطنية والمجتمع.
واختتمت الزيارة بالتأكيد على بعدها الرمزي وأبعادها الوطنية، حيث أعربت الجامعة عن تقديرها للشخصيات الإعلامية والوطنية المنحازة لقضية شعبها، واعتزازها بسلامة د. ناصر اللحام في مواجهة ممارسات الاحتلال، مؤكدة أن مثل هذه الزيارات تعزز الشراكات الاستراتيجية بين الجامعة والإعلام والمؤسسات الوطنية.